السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــه:
هناك علامات تبين ان الله سبحانه وتعالى راض علينا...
فها هي بعض علامات توفيق الله لعبده ورضاه عنه :
أولاً: التوفيق للعمل الصالح عموماً على اختلاف أنواعه بدنيا أو مالياً أو قولياً
والله عز وجل بين أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه : (
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) وجاء في الحديث الصحيح عنه
صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا يا رسول
الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته)
ثانيا: التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس فإن هذه مهمة الأنبياء
والرسل وقد قال الله عزوجل : (ومن أحسن قولاً ممن دعاإلى الله وعمل صالحاً
وقال إنني من المسلمين )
ثالثا:أن يوفق العبد للتوبة ،أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل
إليها فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيراً .....قال الله تعالى
عن سيدنا يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا
المخلصين) والله عزوجل يفرح بتوبة عبده نسأل الله أن يمن علينا وعليكم بقبول
توبتنا وأوبتنا إلى ربنا وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا وقد
قال الله عزوجل والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن
تميلوا ميلاً عظيماً ) .
رابعاً: أن يوفق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صح عنه صلى الله عليه
وسلم أنه قال (أحب الناس إلى الله أنفعهم ..).
خامساً:أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلما وتعليما(خيركم من تعلم القرآن
وعلمه ) فهنيئاً لك يا من تدرس كتاب الله وتدرسه ويامن تقرأه كل يوم، وأنت
يامن فرطت في كتاب الله وتلاوته تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفق
لتلاوة كتاب الله حتى تحوز على هذه الخيريه والأجر العظيم.
سادسا: أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر
ومحبةالخير للمؤمنين كما جاء في الحديث(إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً )
وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان وأما سلامة الصدر من الغل والغش والحسد
فهو من توفيق الله للعبد لأنه من أسباب دخول الجنة كما جاء في الحديث
والرسول صلى الله عليه وسلم قال (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )
سابعا:عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه كالاشتغال بتتبع أخبار الناس وما فعلوا
وما أكلوا وما شربوا ، والتدخل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك فقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه ) وجاء
في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبودجانة المجاهد البطل أنه
دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له : ما لوجهك يتهلل
؟ فقال : ما من عمل شيء أو ثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا
يعنيني ، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً.
ثامنا: وحسن عشرة الإنسان لأهله أن يوفق للإحسان إلى أهله وزوجه فقد قال
صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ، فالعبد إذا
قضى حوائج أهله وقدمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفقاً مسدداً
فحقهم أولى وأوجب من غيرهم فيجب عليك أخي أن تعطي لكل ذي حق حقه
تاسعا: أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف وهي الحكمة
التي قال الله عنها سبحانه : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد
أوتي خيراً كثيراً) .
*اللهم اسالك ان تحشرني في زمرة المساكين و مرافقة سيد المرسلين
*اللهم اسقني بعد مرارة الصبر سلسبيل المغفرة و اقر عيني بعد وحشة الدنيا
بلذة النظر الى وجهك الكريم
منقول للفاااااــــــــــــــــدة